فصل: الآية (83)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 83

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏فإن رجعك الله إلى طائفة منهم‏}‏ قال‏:‏ ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر رجلا من المنافقين، وفيهم قيل ما قيل‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في الآية يقول‏:‏ أرأيت إن نفرت فاستأذنوك أن ينفروا معك‏؟‏ فقل‏:‏ لن تخرجوا معي أبدا‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏فاقعدوا مع الخالفين‏}‏ قال‏:‏ هم الرجال الذين تخلفوا عن النفور‏.‏

 الآيات 84 - 85

أخرج البخاري ومسلم وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال‏:‏ لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول أتى ابنه عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يعطيه قميصه ليكفنه فيه‏.‏ فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه‏.‏ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام عمر بن الخطاب فأخذ ثوبه فقال‏:‏ يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي على المنافقين‏؟‏ فقال ‏"‏إن ربي خيرني وقال ‏(‏استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم‏)‏ ‏(‏التوبة الآية 80‏)‏ وسأزيد على السبعين فقال‏:‏ إنه منافق فصلى عليه‏.‏ فأنزل الله تعالى ‏{‏ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره‏}‏ فترك الصلاة عليهم‏"‏‏.‏

وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه‏:‏ أي بني، اطلب لي ثوبا من ثياب النبي صلى الله عليه وسلم فكفني فيه، ومره أن يصلي علي‏.‏ قال ‏"‏فأتاه فقال‏:‏ يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله، وهو يطلب إليك ثوبا من ثيابك نكفنه فيه وتصلي عليه‏؟‏ فقال عمر‏:‏ يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه‏.‏ أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه‏؟‏ فقال‏:‏ وابن‏؟‏‏!‏ فقال ‏(‏استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم‏)‏ ‏(‏التوبة الآية 80‏)‏ قال‏:‏ فإني سأزيد على سبعين‏.‏ فأنزل الله عز وجل ‏{‏ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ فأرسل إلى عمر فأخبره بذلك، وأنزل الله ‏(‏سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم‏)‏ ‏(‏المنافقون الآية 6‏)‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ لما مرض عبد الله بن أبي بن سلول مرضه الذي مات فيه عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما مات صلى عليه وقام على قبره‏.‏ قال‏:‏ فوالله إن مكثنا إلا ليالي حتى نزلت ‏{‏ولا تصل على أحد منهم مات أبدا‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج ابن ماجة والبزار وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن جابر قال ‏"‏مات رأس المنافقين بالمدينة، فأوصى أن يصلي عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكفنه في قميصه، فجاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أبي أوصى أن يكفن في قميصك، فصلى عليه وألبسه قميصه وقام على قبره، فأنزل الله ‏{‏ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن مردويه عن أنس ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي، فأخذ جبريل عليه السلام بثوبه وقال ‏{‏ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن قتادة قال‏:‏ ‏"‏وقف نبي الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي، فدعاه فأغلظ له وتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو أيوب‏:‏ كف يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله لئن أذن لأضعن فيك السلاح، وإنه مرض فأرسل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يدعوه، فدعا بقميصه فقال عمر‏:‏ والله ما هو بأهل أن تأتيه‏.‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ فأتاه فقال‏:‏ أهلكتك موادتك اليهود‏؟‏ قال‏:‏ إنما دعوتك لتستغفر لي ولم أدعك لتؤنبني‏.‏ قال‏:‏ أعطني قميصك لأكفن فيه‏.‏ فأعطاه ونفث في جلده، ونزل في قبره، فأنزل الله ‏{‏ولا تصل على أحد منهم مات أبدا‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية قال‏:‏ فذكروا القميص‏.‏ قال‏:‏ وما يغني عنه قميصي، والله إني لأرجو أن يسلم به أكثر من ألف من بني الخزرج، فأنزل الله ‏{‏ولا تعجبك أموالهم وأولادهم‏}‏ الآية‏"‏‏.‏

 الآية 86

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏{‏أولو الطول‏}‏ قال‏:‏ أهل الغنى‏.‏

 الآيات 87 - 89

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏{‏رضوا بأن يكونوا مع الخوالف‏}‏ قال‏:‏ مع النساء‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص ‏"‏أن علي بن أبي طالب خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء ثنية الوداع يريد تبوك، وعلي يبكي ويقول‏:‏ تخلفني مع الخوالف‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى إلا النبوة‏؟‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{‏رضوا بأن يكونوا مع الخوالف‏}‏ قال‏:‏ رضوا بأن يقعدوا كما قعدت النساء‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن قتادة ‏{‏رضوا بأن يكونوا مع الخوالف‏}‏ أي النساء وطبع على قلوبهم

‏{‏أي بأعمالهم‏}‏‏.